accessibility

الفرق بين الصدقة والزكاة

تعريف الزكاة والصدقة

 تعريف الزكاة: الزكاة تعني البركة والتظهير والنماء، هي ثالث أركان الإسلام الخمسة. وهي عمل خيري إلزامي تهدف إلى دعم الفئات الأكثر فقراً في المجتمع.

يقوم المسلم بدفع مبلغ محدد من الصدقات السنوية (2.5 في المائة) من ثروته يدفع لثمانٍ فئات من الناس حددهم الله بنفسه في القرآن الكريم.

كما أنها فريضة محددة المقدار تؤدى في وقت معين ولها شروطها منها تمام النصاب وحولان الحول والنماء والملك التام.

 تعريف الصدقة: الصدقة كلمة مأخوذة من الصدق؛ وهي دليل على صدق مخرجها في إيمانه. فالصدقة هي أن ينفق المرء من ممتلكاته في سبيل الله عز وجلّ. وهي شكل من أشكال العمل الذي يسعى بها الإنسان إلى إرضاء الله سبحانه وتعالى عن طريق مساعدة المحتاجين.

وهي غير محددة بمقدار معين ولا يشترط لها ما يشترط في الزكاة من النصاب وتمام السنة في المال وغيرها من الشروط التي تجب في الأموال الزكوية، بل يخرجها المتصدق على حسب رغبته محتسباً الأجر عند الله تعالى راجياً القبول.

شرط استحقاق الزكاة وإخراج الصدقة

 شروط وأحكام الصدقة

للصدقة تأثيرٌ عجيب في دفع أنواع البلاء، وقد أكد لنا الله عز وجل في كتابه الكريم مراراً وتكراراً على أهمية إعطاء الصدقة، وقد وعدنا الله سبحانه وتعالى بالعديد من المنافع والفضائل لمن يفعلها. قال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖإِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[التوبة: 103].

ومن شروط استحقاق الصدقة:

 أن تكون الصدقة لمن يستحقها سواء للأقارب أو للمحتاجين والفقراء.

 ألَّا يستصغر المؤمن بمقدار صدقته حتى لو تصدق المؤمن بشق تمرة.

 ألَّا يُتبع المسلم صدقته بالمن والأذى.

 أن تكون الصدقة بنيَّة التطوع والتقرب إلى وجه الله‏.

 أن يُخفيها ولا يتظاهر ويتفاخر بها، لأن التفاخر يقلل من أجر الصدقة.

 شروط وأحكام الزكاة

الزكاة فريضة وركن من أركان الإسلام لذلك فإن الزكاة واجبة على كل مسلم توفرت فيه الشروط. قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

ومن شروط وجوب الزكاة:

 أن لا يكون على المال دين.

 الحلال: لابد أن يكون المال حلالاً.

 الإسلام: لا تجب الزكاة إلا على المسلم، لا تقبل من الكافر.

 الحرية: لا تجب الزكاة على العبد، لأنه لا يملك شيئاً.

 الملك التام: أن يكون المال مملوكاً لصاحبه بأكمله.

 النماء: أن يكون المال في نماء أو يكون قابلاً للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي تثمر.

 النصاب: ملك وبلوغ النصاب، ويختلف حسب نوع المال الزكوي.

 الحول: أن يمر سنة هجرية كاملة على اِمتلاك المال. ويكون هذا الشرط في جميع أنواع الأموال الزكوية عدا الزروع والثمار فتجب عند الحصاد.

 الفائض عن الحوائج الأصلية: أن يكون من المال الفائض عن الحاجات الأصلية والضرورية كالمأكل والمشرب والملبس والسكن وكل ما هو ضروري للعيش.

مستحقي الزكاة والصدقة

لمن تدفع ولا تدفع الزكاة

قد فرض الله -تعالى- الزكاة على الأغنياء، وأمرهم بدفعها بعد حسابها إلى ثمانيّة أصناف في القرآن الكريم. قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

arrow الفقراء: هم الذين لا يجدون كفايتهم.

arrow المساكين: الأشخاص الذين يملكون المال القليل.

arrow في سبيل الله: المجاهدون الذين خرجوا لقتال العدو لإعلاء كلمة الله.

arrow العاملون عليها: هم الذين يوظّفهم الحاكم، للقيام بجمع أموال الزّكاة، وتوزيعها لمُستحقّيها.

arrow الرقاب: هم الأرقاء والعبيد.

arrow الغارمين:  هم الذين تحملوا الديون وتعذّر عليهم أداؤها.

arrow ابن السبيل: هو المسافر الذي انقطع عن بلده ونفذت نفقته.

arrow المؤلفة قلوبهم: هم المراد تأليف قلوبهم على الإسلام أو تثبيتها عليه لضعف إسلامهم.

أما غير المستحق للزكاة:

 العبد.

 الشخص غير البالغ.

 الغني والقوي القادرُ على الكسب.

 غير المسلم من غير المؤلفة قُلوبهم.

 الأُصول والفُروع والزوجة ومن تجبُ على الإنسان نفقته.

لمن تدفع ولا تدفع الصدقة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه، كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل) (رواه البخاري ومسلم). تُدفع الصدقة إلى:

 أن يكون من أهل العلم فيكون ذلك إعانة له على العلم.

 أن يتصف بالمتصدق له بالتقوى والعمل بالتوحيد.

 أن يكون المتصدق له مستتراً مخفياً حاجته لا يكثر البث والشكوى.

 أن يكون من الأتقياء، لأن التقي يستعين به على التقوى فيكون المتصدق شريكاً في طاعته لإعانته على ذلك.

 أن يكون من الأقارب وذوي الأرحام فتكون صدقة وصلة رحم.

  أن يكون معيلاً أو مريضاً.

أما غير المستحق للصدقة

عن أبي سعيدٍ الخدري قال: (قال رسولُ الله ﷺ: لا تحلّ الصدقةُ لغنيٍّ إلا لخمسة: لعاملٍ عليها، أو رجلٍ اِشتراها بماله، أو غارمٍ، أو غازٍ في سبيل الله، أو مسكينٍ تُصُدِّق عليه منها فأهدى منها لغنيٍّ). فلا يجوز إعطاء الصدقة إلى:

 الأغنياء.

 الكافر.

 القوي القادر على الكسب.

كيف تقيم محتوى الصفحة؟